أعلن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات البيلاروسية، إيغور كاربينكو، مساء الأحد، أن الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو حصد 86.82% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد كاربينكو خلال مؤتمر صحفي أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 75.49% من إجمالي الناخبين المدرجين في قوائم التصويت.

وتنافس في الانتخابات خمسة مرشحين، إضافة إلى خيار "ضد الجميع"، إلا أن النتيجة عكست تفوقًا كبيرًا للرئيس لوكاشينكو، الذي يُعد من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد منذ توليه الحكم للمرة الأولى عام 1994.
 

المرشحون المتنافسون في السباق الرئاسي

شارك في الانتخابات الرئاسية خمسة مرشحين، هم:

ألكسندر لوكاشينكو: الرئيس الحالي الذي يسعى لتمديد ولايته الجديدة.

أوليغ غايدوكيفيتش: زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي.

ألكسندر خيزنياك: زعيم حزب العمل والعدالة الجمهوري.

سيرغي سيرانكوف: السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي.

آنا كانوباتسكايا: رائدة أعمال ومرشحة سابقة، غير حزبية.

يُضاف إلى ذلك خيار "ضد الجميع"، الذي يتيح للمواطنين التعبير عن رفضهم لكل المرشحين.

عملية التصويت: مشاركة مكثفة وإشراف دولي

جرت الانتخابات على مدى خمسة أيام، بدءًا من التصويت المبكر في الفترة من 21 إلى 25 يناير/كانون الثاني، واختتمت يوم الأحد. وأشار كاربينكو إلى أن العملية الانتخابية شهدت نسبة مشاركة مرتفعة تجاوزت 75% من الناخبين المؤهلين، مما يعكس اهتمامًا شعبيًا كبيرًا بالانتخابات.

وفي إطار مراقبة العملية الانتخابية، أكد الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، نورلان إرميكباييف، أن بعثة المراقبين التابعة للمنظمة لم ترصد أي انتهاكات خلال فترة التصويت المبكر. وأوضح إرميكباييف: "لا نرى أي خروقات، وسنصدر بيانًا رسميًا بعد اكتمال عملية التصويت".

النظام الانتخابي في بيلاروسيا

وفقًا لدستور بيلاروسيا لعام 1994، يتم انتخاب الرئيس من قبل الشعب مباشرةً لمدة خمس سنوات، عبر اقتراع عام وحُر وسري. تُعتبر الانتخابات نافذة إذا شارك فيها أكثر من نصف المواطنين المدرجين في قوائم الناخبين، ويُعتبر المرشح رئيسًا منتخبًا إذا حصل على أكثر من نصف أصوات الناخبين المشاركين.

تُظهر هذه الانتخابات استمرار لوكاشينكو في السلطة، حيث يُعد أطول رؤساء أوروبا حكمًا، مع تعزيز قبضته السياسية على البلاد. الجدير بالذكر أن دستور بيلاروسيا ينص على تحديد عدد الفترات الرئاسية بفترتين فقط، لكن تعديلات دستورية سابقة أتاحت للوكاشينكو الترشح لعدة فترات متتالية.

التحديات السياسية المقبلة

بينما يستعد لوكاشينكو لمواصلة قيادته، يواجه النظام تحديات سياسية واقتصادية محلية ودولية. تُعتبر هذه الانتخابات محطة مهمة لتعزيز استقرار النظام في بيلاروسيا، لكنها قد تثير جدلًا دوليًا حول الشفافية والديمقراطية، خاصة مع الانتقادات الغربية المتكررة للمشهد السياسي في البلاد.