نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 39 عامًا: إسرائيل تفرج عن عميد الأسرى الفلسطينيين - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 25 يناير 2025 05:02 مساءً
أفرجت إسرائيل يوم السبت عن 200 أسير فلسطيني ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي جرت بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة. وكان من أبرز المفرج عنهم محمد الطوس، المعروف بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين"، الذي قضى 39 عامًا في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله عام 1985.
الطوس، الذي يبلغ من العمر 69 عامًا وينتمي إلى بلدة الجعبة في بيت لحم، كان محكومًا عليه بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية. وقد تعرض لإصابات بالرصاص أثناء اعتقاله، كما عانت عائلته من هدم منزلها ثلاث مرات كجزء من سياسة العقاب الجماعي.
حياة من التضحية والمعاناة
يُعد الطوس واحدًا من أقدم الأسرى الفلسطينيين، حيث اعتُقل قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993. طوال سنوات اعتقاله، رفضت إسرائيل الإفراج عنه في جميع صفقات التبادل السابقة، بما في ذلك صفقة عام 2014. وكانت تلك الفترة قاسية بشكل خاص على الطوس، حيث تفاقم الوضع الصحي لزوجته، ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، توفيت بعدها عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.
اليوم، وبعد خروجه من السجن، يُمثل الطوس رمزًا للصمود والتضحية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حيث صمد لسنوات رغم المعاناة الجسدية والنفسية التي تعرض لها.
تفاصيل صفقة التبادل
وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تشمل الصفقة إطلاق سراح ما بين 1700 و2000 أسير فلسطيني مقابل 33 محتجزًا إسرائيليًا، بما في ذلك أسرى أحياء وجثامين جنود. في المرحلة الأولى التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، أفرجت إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم 121 محكومًا بالسجن المؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وقد سلمت حركة حماس في وقت سابق 4 مجندات إسرائيليات ضمن الاتفاق، مما ساهم في تسريع تنفيذ الصفقة، التي تتضمن 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا.
واقع الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين
حاليًا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10,300 أسير فلسطيني في سجونها، بينهم أسرى محكومون بالسجن المؤبد وذوو أحكام عالية. في المقابل، تحتجز حماس نحو 96 إسرائيليًا في غزة، بينهم 33 إسرائيليًا حيًا أو جثامين لجنود قتلوا في الصراع.
الاتفاق، الذي جاء بوساطة دولية من مصر وقطر والولايات المتحدة، يُمثل خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات بين الجانبين، على الرغم من التحديات السياسية والإنسانية التي تكتنف تنفيذ المراحل القادمة.
دلالات سياسية وإنسانية
إطلاق سراح محمد الطوس بعد 39 عامًا في الأسر يُمثل انتصارًا رمزيًا للشعب الفلسطيني، ويبرز المعاناة الطويلة للأسرى الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفًا صعبة في السجون الإسرائيلية. كما يعكس الصفقة أهمية الوساطة الدولية في التوصل إلى حلول للصراعات المعقدة في المنطقة.
من جهة أخرى، تُظهر الصفقة إمكانية تحقيق خطوات ملموسة على طريق التهدئة في غزة، رغم التحديات التي لا تزال تواجهها الأطراف المعنية. ويأمل المراقبون أن تكون هذه الصفقة مقدمة لحلول أوسع تخفف من حدة الصراع المستمر منذ عقود.
0 تعليق