أعلنت حركة حماس،يوم السبت، أنها تنتظر انسحاب القوات الإسرائيلية وفق بنود اتفاق غزة وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم، ويأتي ذلك بعد إتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي تم بموجبها إطلاق سراح 4 محتجزات إسرائيليات مقابل 200 فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية. 

حماس: ننتظر انسحاب الاحتلال وفق بنود اتفاق غزة وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم

وقال المتحدث باسـم حركـة حمـاس د عبد اللطيف القانوع:" مشاهدُ وتفاصيل تسليم المقاومة للأسيرات المجندات الأربع اليوم تحكي إبداعَ مقاومة وتروي قصةَ بطولة وترسّخ نموذجَ عِزَّة وكبرياء.. هذه المشاهد تبعث برسائل عميقة ذات دلالات استراتيجية لحكومة الاحتلال الفاشية وجيشها المجرم وداعميهم في عدوانهم ضدّ شعبنا، عليهم أن يلتقطوها، ليقفوا عند حقيقة شعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة". 

وأضاف المتحدث باسم حماس:" احتشاد جماهير شعبنا لمواكبة عملية التسليم بقيادة المقاومة هو تجسيدٌ للتلاحم الشعبي معها، وتأكيدٌ للالتفاف حولها، واحتضانها على امتداد 471 يوماً". 

وتابع قائلاً:" ننتظر انسحابَ الاحتلال وفقَ بنود الاتفاق، وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم وبيوتهم". 

واردف:" نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظات التاريخية، وندعو إلى حشد كل الإمكانيات، عربياً وإسلامياً ودولياً، لإغاثة أهلنا وتضميد جراحه والانتصار لحقوقه". 

واليوم، تم تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتتم عبر 3 مراحل، وفي اليوم الأول من المرحلة الأولى تم الافراج عن 3 أسيرات مقابل 90 اسيرة فلسطينية، وفي اليوم السابع من المرحلة الأولى تم الإفراج عن 4 مجندات، في مقابل الإفراج عن 200 فلسطيني. 

والأسيرات المجندات التي تم الإفراج عنهم هن دانييلا جلبوع ونعمة ليفي وكارينا أريف وليري إلباغ.

وصول 70 أسيرا فلسطينيا إلى مصر 

وفي السياق ذاته، وصل 70 أسيراً فلسطينياً إلى مصر، وذلك بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار  مع حركة حماس والذي تم بوساطة مصرية قطرية وأمريكية. 

وينص الاتفاق تنفيذه عبر 3 مراحل وتم اليوم تنفيذ الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق غزة تم خلالها تبادل عدد من الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحماس. 

وبحسب المصادر الفلسطينية فمن المرجح أن يتم إبعاد الأسرى إلى دول عدة قد تشمل تونس وتركيا وربما الجزائر أيضا، لكن من المتوقع أن تكون تركيا الوجهة الأخيرة. 

وكشفت مصادر أنه سيتم تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقراً لها متابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.