اللواء جمال عبد الباري مدير مصلحة الأمن العام الأسبق لـ «صوت الأمة»: الرئيس السيسي أعاد البريق لعيد الشرطة.. والداخلية نجحت في استعادة الأمن - شبكة أطلس سبورت

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اللواء جمال عبد الباري مدير مصلحة الأمن العام الأسبق لـ «صوت الأمة»: الرئيس السيسي أعاد البريق لعيد الشرطة.. والداخلية نجحت في استعادة الأمن - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 25 يناير 2025 01:23 مساءً

النساء قابلن الحملات الأمنية في الشوارع بـ «الزغاريط».. وسيدات قرية أبو نجاح بالشرقية احتفلوا مع الضباط عقب ضبط تجار مخدرات مطلوبين
الطامعون في خيرات مصر يستهدفون البلد بحرب الشائعات.. ووعي المواطن سلاح قوي.. وأهالي سيناء لعبوا دورًا وطنيًا في الحفاظ على تراب الوطن 
الشرطة أعادت  95% من الهاربين من السجون بحملات تنفيذ أحكام.. وأدرجنا العديد من الإرهابيين الهاربين على قوائم النشرة الحمراء 

 

 

لأكثر من 14 عاما ولا تزال تتكشف الحقائق عن الأبطال الذين وقفوا حائط صد منيع أمام كل مخططات الفوضى التي كانت تحاك ضد مصر خلال أحداث 25 يناير.. أبطال وضع أرواحهم على كفوفهم من أجل إنقاذ المصريين غير عابئين بكل المخاطر والتهديدات التي طالتهم.. ومع الاحتفال بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة الذي يجسد معركة الإسماعيلية الخالدة عام 1952، يواصل أبطال وزارة الداخلية مسيرة العطاء وحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على تمساك الجبهة الداخلية وصد المخططات العدائية في ظل ما يحيط البلاد من أحداث وصراعات مسلحة على محاورها الاستراتيجية كافة، وأشعلت النيران في المنطقة..

 

"صوت الأمة" التقت اللواء جمال عبد الباري مساعد أول الوزير للأمن والأمن العام الأسبق، الذي عاصر 3 وزراء للداخلية، بداية من أحداث 25 يناير 2011 مرورا بفترة حكم الإرهابية وانتهاء بعزلهم وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، والذي كرمه الأخير ومنحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 65 لعيد الشرطة عام 2017.

وإلى نص الحوار:


عاصرت أخطر الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر بعد عزل جماعة الإخوان الإرهابية شعبياً، وشاركت في ضبط منفذيها.. حدثنا عنها؟
حقيقي لقد شاركت في تتبع وضبط منفذي تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في يناير 2016، وبعدها بأربعة اشهر وتحديداً في شهر إبريل حدث تفجير كاتدرائية طنطا التي وقعت بالتزامن مع تفجير كاتدرائية الإسكندرية، التي استطاعت الخدمات الأمنية من منع الإرهابى من تفجير الكاتدرائية قبل دخوله، حينما اشتبهوا به، ونتج عنها استشهاد العميدة نجوى الحجار، وبعدها بشهر ونصف تقريباً، قمنا بضبط عناصر إرهابية تابعة لتنظيم داعش نفذوا حادث تفجير حافلة أتوبيسات كانت تقل أقباط بالمنيا، وأيضاً تفجير دير الأنبا صموئيل بالمنيا، ومدبري معركة الواحات التي راح ضحيتها 16 ضابط ومجند من خيرة رجال الشرطة، والمأموريات جميعها تمت بالتنسيق بين قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى، وكذلك الأمن المركزي لاستهداف منفذي تلك العمليات وضبطهم، بعد تحديدهم.


شنت الداخلية في عهدك أكبر حملة لتنفيذ الأحكام بالمحافظات لإعادة الهاربين من السجون في أحداث 25 يناير 2011 هل نجحت في تحقيق أهدافها؟
كنت أشارك مع مساعد الوزير للأمن المركزي في كل الحملات لملاحقة الهاربين من السجون ونجحنا في إعادة ما يقرب من 95% من الهاربين منهم إلى السجون، من بينهم عناصر إخوانية وعناصر إرهابية تتبع تنظيمات أخرى حليفة لجماعة الإخوان الإرهابية، واستهدفنا خلال الحملة أخطر البؤر الإجرامية التي مدت العناصر الإرهابية بالسلاح عبر الدروب الصحراوية بين مصر وليبيا، ومصر والسودان، وكذلك البؤر الاجرامية التي كانت تتاجر في المخدرات.


هذا يجعلنا نسترجع حوادث الانفلات الأمني والسطو المسلح التي شهدتها مصر إبان أحداث 25 يناير 2011 .. كيف تعاملتم معها لاستعادة الأمن وفرض هيبة القانون أخرى؟
واجهنا حوادث السطو المسلح والخطف بمنتهى الجدية، ودون التهاون مع العناصر الإجرامية، فقد لعبت وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها دوراً وطنياً في بسط هيبة القانون وعودة الأمن للمواطن في الشارع بعد تكرار حوادث السطو المسلح على السيارات وعلى المنازل والممتلكات العامة والخاصة وحوادث الخطف، وهو دور ضخم ليس بقليل، حيث تعاملت معه الوزارة بمنتهى الجدية والحسم ودون التهاون مع العناصر الإجرامية التي كانت ترتكب تلك الحوادث، ووفقنا الله في استعادة الأمن الجنائي في القاهرة والمحافظات خاصة محافظات الصعيد، وقابل الأهالي حملاتنا لضبط العناصر الخطرة والمطلوبين بالترحاب بعد فترة عصيبة شهدتها الشوارع الميادين إبان حرق أقسام ومقارات الشرطة، وبات على المواطن تأمين نفسه بنفسه، لذلك عودة الشرطة بعد هذه الأحداث محل ترحيب لدرجة أن السيدات في قرية أبو نجاح بالشرقية قابلوا الضباط بالزغاريط عقب التوجه لضبط تجار مخدرات وسلاح مطلوبين، ونفس الأمر حدث معنا في قرية البلابيش بسوهاج التي استهدفناها ضمن قرى الصعيد بحملات تطهيرها من بؤر الإجرامية كانت مصدر تهديد للمواطنين، وشهدت ههذ الحملات تعاون كبير من الاهالى.

 

وكانت هناك خريطة عمل يتم تحديثها كل شهر، لتحديد الأماكن البؤرية التي سيتم مهاجمتها والقضاء عليها بعد تحديد العناصر القائمة عليها، واستئذان النيابة العامة في ضبط عناصرها، وكانت تلك الحملات تتم ميدانيا بالتنسيق مع الامن المركزى، وكنت أشارك شخصيا في هذه الحملات التي كانت تستمر لاكثر من أسبوعين في كل محافظة، وكانت هذه الحملات تتم بصفة دورية ومستمرة.


شاركت الداخلية القوات المسلحة في أكبر حملة تمشيطيه لضبط العناصر الإرهابية المختبئة بسيناء بعد عزل الإخوان من منفذي العمليات الإرهابية بالقاهرة الكبرى، فماذا حققت؟
سيناء كانت من ضمن المحافظات التي وضعتها وزارة الداخلية على أجندة مأمورياتها لمشاركة القوات المسلحة تطهيرها من الإرهابية فترة حكم الإرهابية وحتى بعد العزل الشعبي لهم، ومع التواجد الشُرطي استشعر أهالي سيناء الثقة بالدولة، فقد كانت هناك عمليات إرهابية تُرتكب في مدن شمال سيناء واستهدفت الاهالى، وكانت قوات الجيش والشرطة متواجدة للتصدى لهذه العمليات وحماية الاهالى الذين تأكدوا أن الدولة لن تتركهم، فزادهم ذلك ثقة في الدولة ومؤسساتها.

 

وهذه فرصه لتوجيه التحية والشكر والتقدير لأهالي سيناء الشرفاء الذين حافظوا على تراب الوطن في فترة عصيبة مرت بها مصر، ووقفوا خلف قواتهم المسلحة وشرطتهم ودفعوا ثمناً غالياً في التصدي لمؤامرات اسقاط مصر، وما وزالوا يقوموا بدورهم الوطني تجاه بلدهم.


بمناسبة الحديث عن أحداث 25 يناير 2011 وبعيداً عن الغضب الشعبي وقتها، ألا ترى أنه كانت هناك نيه مبيته وقتها لاستهداف عيد الشرطة كقيمة وطنية؟ وبم تقييم عودة الاحتفال الشعبي  بعيد الشرطة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ 
 

بلا شك أن الباعث من اختيار هذا التاريخ لإحداث فوضى في البلاد هو كسر هيبة الشرطة وإهانتها، والإيحاء بهزيمة الشرطة في احتفالها ببطولات رجالها البواسل في معركة الإسماعيلية عام 1952 ضد الإنجليز، وهو اختيار خبيث له مدلولات بأنه بسقوط الشرطة كدرع واقي داخلي للدولة تسقط البلاد، فالهدف كان ارباك الدولة، وهو ما ظهر من الاعتداء على اقسام الشرطة، والمبانى الشرطية.

 

والحقيقة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان حريصاً على إعادة بريق الاحتفال بأبطال معركة الإسماعيلية، وهو ما يظهر من حرصه الدائم على حضور ورعاية الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، وكذلك تواجده المستمر بين الضباط وزياراته المتكررة لأكاديمية الشرطة ولقاءه مع الطلاب والتحاور معهم.

 

كنت مديراً لشرطة الإنتربول المصري بعد 30 يونيو 2013 حدثنا عن دور هذه الإدارة في استرداد المتهمين الهاربين إلى الخارج؟ 

شرطة الإنتربول المصري هى إحدى إدارات قطاع الأمن العام والمنوطة بها استرداد مرتكبي جرائم على أرض مصر وفروا هاربين إلى الخارج سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية، ودورها تبادل المعلومات في المجال الأمني بالتنسيق مع مكتب التعاون الدولي التابع للنائب العام، ونجحت الإدارة في التنسيق مع الإنتربول الدولي واسترداد عدد كبير من العناصر الهاربة إلى الخارج منهم من المتهمين الهاربين في اقتحام السجن، ومنهم عناصر تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمات إرهابية أخرى شاركوا في ارتكاب عمليات إرهابية على أرض مصر، ونجحنا في إدراج عدد من تلك العناصر على النشرة الدولية الحمراء وهي نجاحات تضاف لجهود وزارة الداخلية.


الداخلية تواجه الأن حرب الشائعات لا تقل خطورة عن حرب الدبابات والهدف اسقاط مصر فكيف ترى هذه الحرب ودور الداخلية لإجهاض المخططات؟
الدولة وصلت الأن إلى حالة من القوة والاستقرار، وهذا يغضب أعداء الأوطان المستقرة وأقصد هنا جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها وغيرهم من المتربصين والطامعين في خيرات مصر، لهذا وجهوا حرباً إلكترونية ضد مصر بإطلاق قذائف الشائعات وفيديوهات الكذب والتضليل. ووزارة الداخلية لديها من الاحترافية التكنولوجية ما يمكنها من التعامل معها وصدها، وإلى جانب ذلك فوعي المواطن وتجاهله لهذه الشائعات والدعوات المشبوهة ومحاولات استغلاله كأداة لهدم الدولة، يعج أقوى سلاح بجانب إمكانات وزارة الداخلية.

 

حدثنا عن دور قطاعات وزارة الداخلية في مكافحة الجريمة المنظمة وإحباط تهريب السلاح والمخدرات وصد الهجرة غير الشرعية؟

حققت الوزارة وقطاعاتها جهوداً في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بشتى أنواعها، بدءاً من مطاردة تجار المخدرات واتخاذ الإجراءات القانونية بعد ضبطهم بمصادرة أموالهم من نشاط الإتجار في المواد المخدرة وإحباط جلب وتهريب المواد المخدرة عبر المنافذ الجمركية، وضبط مهربي الأسلحة واستهداف بؤر تخزينها بالمحافظات، ونالت مصر إشادات دولية لجهودها في صد الهجرة غير الشرعية وعدم تحرك أي مركب هجرة غير شرعية منذ 2016 إلى الخارج، فضلاً عن حماية هؤلاء المغرر بهم من الشباب والأطفال صغار السن من الوقوع في يد عصابات الإتجار بالبشر.


كلمة أخيرة توجها لوزارة الداخلية والضباط بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ 73؟
أقدم الشكر لكل ضابط وفرد شرطة بالوزارة لما يبذلونه من جهود في حفظ أمن البلاد، وأخص بالشكر قطاع الأمن الوطني الذي يلعب دوراً خفياً في الرصد المبكر لكل المخططات العدائية بسرعة الوصول إلى المعلومة الجادة والتحقق منها بالتعامل معها، وتتبع مصادر تمويل العناصر الإرهابية وتحركاتهم ورصد اتصالاتهم ولقاءاتهم التنظيمية بالمحافظات، وكان لجهود القطاع وضباطه بالغ الأثر في إحباط المخططات الإرهابية بالتعاون مع الأجهزة المعلوماتية الأخرى في مصر، وكل عام وشرطة مصر بخير.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق