نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة الإسراء والمعراج كاملة والدروس المستفادة من الرحلة.. تشريف وتكريم - أطلس سبورت, اليوم السبت 25 يناير 2025 04:12 صباحاً
ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في تاريخ المسلمين، تحيي الأمة الإسلامية تلك الليلة هذا العام من مغرب يوم الأحد 26 رجب 1446، الموافق 26 يناير 2025، وحتى فجر الاثنين 27 رجب 1446، الموافق 27 يناير 2025، بحسب ما أعلنته الإفتاء.
قال الشيخ خالد الجمل، الخطيب بالأوقاف والداعية الإسلامي، فيما يتعلق قصة الإسراء والمعراج كاملة، إنها جاءت بعد أن ضاق علىه الأمر على الرسول وكثر علىه أعداؤه وقد فقد رسول الله حبيبته الشريفة السيدة خديجة، وفقد عمه ابو طالب، وحوصر رسول الله وصحابته الكرام في شعب بني طالب حصارا شديدا حتي كانوا لايكون ما يأكلونه سوي أوراق الشجر، فأراد الله جل وعلا أن يُسري على رسول الله ويسليه ويفرج عنه فكانت هذه الرحلة العظيمة التي خلدها القرآن وخلدتها السنة النبوية الصحيحة إلي يومنا هذا.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»: «ذهب رسول الله بروحه وجسده الشريف إلى هذه الرحلة وكانت على مرحلتين الأولى رحلة الإسراء: وهي التي انتقل فيها رسول الله مع سيدنا جبريل من مكة إلى بيت المقدس على دابة عظيمة تسمي البراق والمرحلة الثانية هي رحلة المعراج: وهي التي صعد فيها رسول الله بصحبة سيدنا جبريل إلي السماء حيث كان رسول الله عند ربه جل وعلا، وخلال هذه الرحلة العظيمة المعجزة رأى رسول الله صلي الله علىه وسلم من الأمور والآيات العظيمة التي تخبرنا عن أحوال كثيرة من أحوال أهل الآخرة.
آيات الإسراء والمعراج في القرآن
وتابع «الجمل»: «حتى يومنا هذا لا يزال بعض الناس يشككون في صحة رحلة الاسراء والمعراج على الرغم من أن القرآن الكريم والسنة النبوية قد ذكرت هذا الحدث العظيم في غير موضع ومنها ما قاله تعالي في سورة الإسراء:(سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ) وقوله تعالي في سورة النجم: (وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ (3) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (9) فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ (10) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ)، وقول رسول الله في الحديث (رأيت السدرة يغشاها فراش من ذهب ورأيت على كل ورقة ملكا قائما يسبح الله تعالى)، وغيرها من أدلة كثيرة صحيحة تثبت لكل مسلم هذا الحدث الجليل.
الإسراء والمعراج رحلة عبر الزمان والدروس المستفادة منها
واستكمل الشيخ خالد الجمل أنه هناك الكثير مما استفادة به الأمة من رحلة الإسراء والمعراج ومنها:
- فرض الصلاة على كافة المسلمين بعد أن كانت على رسول الله فقط فكانت بابا للأجر والثواب لمن حافظ علىها لاينقطع أبدا إلي يوم القيامة.
- تخفيف الصلوات وجعلها من 50 صلاة إلى 5 صلوات في الأداء وخمسين في الأحر.
- أهمية الصلاة في حياتنا حيث أنها فرضت استدعاء ولم تفرض تنزيلا كباقي العبادات.
- معرفة المؤمنين الصادقين في إيمانهم الحق برسالة رسول الله من غيرهم حينئذ.
- عظم قدر إيمان سيدنا أبو بكر الصديق في إيمانه الحقيقي برسالة رسول الله.
- حفاظ رسول اللهوعلى تواضعه بين الناس حتي بعد هذه الرحلة العظيمة التي وصل بها إلي مكانة لم يبلغها بشر.
- الصبر على من يعترض على التصديق في معجزاة رسول الله ومجادلته بالتي هي أحسن متي أراد ذلك.. وهذا ما فعله رسول الله.
دار الإفتاء عن رحلة الإسراء والمعراج: آيات مباركة
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء ما شاهده الرسول: «شاهد الرسول في تلك الليلة المباركة آيات مباركة منها الجنة؛ ليرى فيها ما أعده الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويُبَشّر به المتقين، وكذلك عُرِضَتْ علىه صلى الله علىه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعده الله تعالى لأعدائه من العذاب الأليم، لينذر به الكافرين والمشركين».
أول صلاة للنبي
أشارت دار الإفتاء إلى أن الله سبحانه وتعالى فرض على الرسول وعلى أمته في تلك الليلة المباركة خمسَ صلوات في اليوم والليلة، وأما عن أول صلاة للنبي أوضح الشيخ خالد أنها كانت بعد فرضها خمس على عموم المسلمين فقد ثبت عن رسول الله محروقه ابن حجر وغيره أنها كانت صلاة الظهر وفي ذلك قوله تعالي: (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَار)، فكانت أول صلاة صلاها رسول الله الظهر، فأتاه جبريل فقال: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ.)
0 تعليق