نورا ومريم الهلالي.. نجمتان بلغة «ماليالم» - شبكة أطلس سبورت

جديد 0 تعليق ارسل طباعة

منذ الطفولة، ومن خلال المربية التي تتحدث اللغة المالايالامية، اكتسبت الإماراتيتان نورا ومريم الهلالي هذه اللغة بطلاقة، حتى أصبحتا قادرتين على التواصل بها، ما قادهما إلى خوض تجربة الدبلجة مع الفيلم الهندي «تيربو»، الذي عرض في الصالات المحلية باللهجة الإماراتية. وعلى الرغم من إجادتهما اللغة بشكل جيد، فقد أكدتا أنها لغة صعبة، وتتطلب جهداً للتعلم، خصوصاً أنها تحتوي على 52 حرفاً، كما أنها لغة ذات إيقاع سريع جداً في النطق، ولها تحدياتها في اللفظ.

لغة جديدة

وحول بداية تعلم الكلمات الأولى واكتساب اللغة التي قادت مريم ونورا إلى الدبلجة، استهلت مريم الهلالي حديثها مع «الإمارات اليوم»، وقالت: «يتحدث هذه اللغة سكان جنوب الهند، وقد اكتسبناها من مربيتنا التي كانت من كيرالا، ومن خلال السمع بتنا قادرتين على نطق بعض الكلمات، وهذا ما جعل أمي تطلب من المربية أن تعلمنا اللغة على نحو أكبر، بهدف اكتساب لغة جديدة، ومع الزمن اكتسبناها بشكل كامل». وأضافت مريم: «بعد أن كبرنا ودخلنا المدرسة، بتنا نستخدم اللغة على نحو أكبر، مع العاملين في الدكان أو سائق الحافلة المدرسية، أو حتى المدرّسات اللواتي كن من كيرالا، فسائق الحافلة كان يستمع إلى المذياع الناطق بهذه اللغة، وهذا بدوره أسهم في تنمية اللغة لدينا منذ الصغر».

52 حرفاً

من جهتها، تحدثت نورا عن رغبتها في تعلم اللغة كتابة، وعدم الاكتفاء بها نطقاً، وأشارت إلى أن العمال كانوا يكتبون الكثير من الرسائل، وهذا زاد من فضولها تجاه اللغة لتتعلمها كتابة وقراءة، وعدم الاكتفاء بالتحدث بها، لكنها وجدت أنها لغة صعبة، حيث يصل عدد حروفها إلى 52 حرفاً، ما جعلها تتوقف عن دراستها بعد سنة. ولفتت إلى أن إتقان هذه اللغة دفعها وأختها إلى التفكير بشكل جدي في العرض الذي قدم لهما للمشاركة في دبلجة فيلم «تيربو» من هذه اللغة إلى اللهجة الإماراتية، موضحة أن هناك الكثير من الأفلام التي تدبلج إلى اللهجات العربية، ولم يسبق أن قُدم فيلم باللهجة الإماراتية، معتبرة أن هذا المشروع يتوجه إلى المجتمعين الإماراتي والهندي، ويبرز الثقافتين. وأكدت نورا أن تعلم الهندية، يعود إلى وجود هذه اللغة في المجتمع المحلي، لاسيما القديم، مشيرة إلى جذور التواصل بين اللغتين الهندية والإماراتية، وبالعودة إلى القدم كانت تستخدم كلمة «روبية» للدلالة على النقود المحلية، فالأجداد كانوا يجيدون التحدث باللغة الهندية.

تجربة وتحديات

أما العمل على دبلجة فيلم «تيربو»، فنوهت مريم بأنها تجربة مملوءة بالتحديات، أبرزها أنه لا يوجد فريق عمل كاف للفيلم، ما أجبرهما على التواصل مع الأصدقاء والمعارف، موضحة أنهم كانوا بحاجة إلى 25 صوتاً لدبلجة الفيلم وتقديم شخصياته. فيما أشارت نورا إلى أنه حين تم تقديم الفيلم كتابة لهما كان مكتوباً على شكل عناوين، وهذا تطلب العمل على المحتوى الخاص بالفيلم، بهدف إيصال النكات والمحتوى بشكل مميز من خلال اللهجة الإماراتية بعيداً عن الترجمة الجامدة. ولفتت إلى اعتمادهما تقديم النكات في الفيلم، ودمجها بالأمثال الشعبية الإماراتية، للحفاظ على التناسق بين لغة الفيلم واللهجة الإماراتية.

عروض دبلجة

إلى جانب هذا الفيلم، تعمل مريم ونورا على دراسة مجموعة من العروض لدبلجة أفلام جديدة، وأشارت نورا إلى أنهما ترفضان دبلجة فيلم لا ينتمي إلى الواقع الإماراتي، موضحة أنهما تعملان بعناية على انتقاء المشاريع التي تكونان فيها، لأنه لابد أن يكون الفيلم قريباً، أو على الأقل مقبولاً، من المجتمع الإماراتي. وشددت على أن فيلم «تيربو» الذي أنجز خلال 21 يوماً، حمل الكثير من الإثارة والتشويق، كونه يجمع بين «الأكشن والكوميديا»، ولهذا تطمحان إلى أن تكون المشاريع الجديدة مختلفة.

أما أبرز معايير الدبلجة، فشددت نورا على أنها تنطلق أولاً من عدم الإساءة إلى اللغة، وكذلك الحرص على ثبات فكرة الفيلم، فضلاً عن أهمية استخدام اللغة بشكل سلس وسهل، لاسيما أن المقيمين الذين يعيشون في الإمارات قد لا يفهمون اللهجة الإماراتية كاملة.

أم البطل

فيما أكدت مريم أن اختيار فريق الدبلجة تم بالاعتماد على أن يكون هناك نوع من الشبه بين الشخصية والمدبلج، موضحة أنها قدمت دور أم البطل، وكان هناك تقارب بين شخصيتها وشخصية الأم، موضحة أنها تعاطت مع الشخصية بشكل تلقائي، مستحضرة شخصية جدتها وكيف تتحدث، وهذا ساعدها على تقديم الشخصية بشكل مميز مع بعض تأثيرات الصوت، وشددت على أنه تم التركيز على أن يكون المدبلجون إماراتيين.

وعبّرت نورا عن تأثرها بتفاعل الجمهور المميز مع عرض فيلم تيربو، موضحة تعمدهما مشاهدة الفيلم مع الجمهور، من أجل رصد ردود أفعاله، لكنهما رصدتا تأثر الجمهور من خلال انهمار الدموع، وليس فقط الجانب الكوميدي، وهذه الردود كانت هي المعيار لنجاحه.


مواقف طريفة

تثير اللغة المالايالامية فضول المحيطين بمريم ونورا، وأوضحت نورا أن هذه اللغة ثقيلة وغير سلسة، وهي لغة تعتمد على اللسان أكثر من الحنجرة، ولهذا يعتبر نطقها صعباً جداً. وأكدت أنها وشقيقتها تتقنان اللغة، وحين تسافران إلى كيرالا تستخدمان اللغة، والجميع يعتقد أنهما من البلد. وتحدثت عن مواقف طريفة تحدث في السفر، منها أن التجار يغيرون أسعار البضاعة وهم يتحدثون فيما بينهم، ظناً منهم بأنهما لا تفهمان اللغة، ما يضطرهم إلى البيع مع مزيد من الخصومات في النهاية، بعد أن تتحدثا معهم بلغتهم.

نورا الهلالي:

• توجد جذور تواصل بين اللغتين الهندية والإماراتية، كنا نقول (روبية) على النقود المحلية، حتى الأجداد كانوا يجيدون التحدث باللغة الهندية.

مريم الهلالي:

• بعد أن كبرنا ودخلنا المدرسة، بتنا نستخدم اللغة مع العاملين في الدكان أو سائق الحافلة المدرسية، أو حتى المدرسات اللواتي كن من كيرالا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق