اليوم العالمي للتعليم 2025: شعار الذكاء الاصطناعي والتعليم في المملكة
الجمعة 24 يناير 2025 | 10:29 مساءً
اليوم العالمي للتعليم.. تأكيد لدور التعليم في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة
في 24 يناير من كل عام، تحتفل دول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، باليوم العالمي للتعليم الذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في 3 ديسمبر 2018م. يهدف هذا اليوم إلى تحسين الوصول إلى التعليم وتطوير جودته، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها العديد من الدول. اليوم يُعد منصة توعوية تربوية ترتقي بشأن التعليم كضرورة أساسية لبناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.
شعار اليوم العالمي للتعليم 2025: الذكاء الاصطناعي في التعليم
يأتي اليوم العالمي للتعليم لعام 2025 تحت شعار 'الذكاء الاصطناعي والتعليم: الحفاظ على التدخلات البشرية في عالم يسوده التشغيل الآلي'. يهدف هذا الشعار إلى التفكير في قدرة التعليم على تمكين الأفراد والمجتمعات من التفاعل مع التقدم التكنولوجي وفهمه والتأثير فيه. مع تقدم الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، أصبحت الحدود تتلاشى بين الأفعال البشرية والآلية، مما يثير تساؤلات هامة حول كيفية الحفاظ على التدخلات البشرية وإعادة تعريفها في عصر السرعة التكنولوجية.
المملكة والتوجهات المستقبلية: التعليم في رؤية 2030
في إطار استجابتها لهذه التحديات العالمية، تبنت المملكة العربية السعودية ممثلةً بوزارة التعليم العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى رفع مستوى نواتج التعلم. تتماشى هذه المبادرات مع رؤية المملكة 2030 التي تجعل من التعليم أحد أولوياتها الكبرى. تسعى المملكة إلى توفير بيئة تعليمية نموذجية ومحفزة تتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة وتعمل على تطوير سياسات وبرامج تعليمية تتناسب مع احتياجات المستقبل.
الدليل الإرشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
في خطوة هامة، أصدرت وزارة التعليم السعودية بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' دليلاً إرشاديًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام. يهدف هذا الدليل إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته بشكل أخلاقي ومسؤول، مع ضمان الحفاظ على دور المعلم المحوري. كما يسعى إلى تحسين مستوى تحصيل الطلاب ورفع وعي أولياء الأمور بالتقنيات التعليمية الحديثة. يتماشى هذا الجهد مع مستهدفات التنمية المستدامة للمملكة.
التعليم في المملكة: قفزات نوعية ودعوة للازدهار
أشارت وزارة التعليم إلى أن التقدم الذي حققه التعليم في المملكة يعكس حجم التطوير المستمر في النظام التعليمي. حيث تمت دعم الابتكار وتمويل الأبحاث، إلى جانب الاستفادة من الدعم المستمر من القيادة الرشيدة. كما ركزت الوزارة على تفعيل التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، واحتضان الموهوبين والمبدعين في بيئة تربوية حاضنة. هذا التطوير يعزز القدرة التنافسية للجامعات والمدارس ومراكز البحث العلمي في المملكة، ويؤهلهم للانطلاق نحو المنافسة العالمية.
نظام التعليم العام والتوجهات المستقبلية
نجحت وزارة التعليم في تطوير الخطط الدراسية في التعليم العام، حيث تم تحديث نظام مسارات الثانوية العامة ليعكس اهتمامات وقدرات الطلاب بناءً على الفروق الفردية. يهدف النظام الجديد إلى توجيه الطلاب نحو المسارات المتخصصة التي ترتبط بمستقبل سوق العمل وثورة الصناعة الرابعة. كما أن الوزارة تمنح الطفولة المبكرة أولوية كبيرة من خلال زيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال، وهي خطوة مهمة نحو تحسين بداية التعليم في المملكة.
جهود التعليم الجامعي: التنافسية والبحث العلمي
في قطاع التعليم الجامعي، أسهمت جهود المملكة في تعزيز البحث العلمي والابتكار، مما أتاح للجامعات السعودية التنافس على المستوى العالمي. فقد زادت نسبة نشر الأبحاث العلمية وحقق قطاع التعليم الجامعي العديد من المنجزات. تحسنت التصنيفات العالمية للجامعات السعودية، وأصبح المجلس الجامعي يلعب دورًا أكبر في ريادة القطاع الجامعي ودعمه ليواكب التطورات العلمية العالمية.
0 تعليق