أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على أهمية السياحة في رؤية السعودية 2030، موضحًا أن الأولوية في استقطاب السياح تأتي للسائح المحلي ثم الخليجي، يليهم السائح الدولي.
وأشار إلى أن السعودية تسعى لتوسيع دائرة السياحة باستهداف أسواق سياحية جديدة، خاصة من أوروبا ودول الجوار، بالإضافة إلى الصين والهند اللتين تشكلان أسواقًا حيوية للسياحة السعودية.
اقرأ أيضًا: توقعات بزيادة القروض المتعثرة في البنوك السعودية.. هل يؤثر ذلك على استقرار القطاع؟
استراتيجية السعودية في جذب السياح
كما أوضح الخطيب أن السعودية تعمل وفق استراتيجية مدروسة لزيادة أعداد السياح من كافة أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الأسواق السياحية الواعدة مثل الصين والهند.
وأكد أن المملكة قد حققت إنجازًا كبيرًا في مجال السياحة، حيث تمكنت من جذب نحو 127 مليون سائح في عام 2024، مع استهداف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول عام 2030.
وفي سياق حديثه عن الإنفاق السياحي، أشار الوزير إلى أن السعودية حققت إيرادات بقيمة 275 مليار ريال سعودي من قطاع السياحة في العام الماضي.
كما شهدت المملكة زيادة ملحوظة في عدد السياح القادمين من الخارج، حيث بلغ العدد 30 مليون سائح لأول مرة.
وأوضح أن السعودية تستهدف الوصول إلى 70 مليون سائح دولي سنويًا بحلول عام 2030، مما يعكس الطموح الكبير للمملكة لتكون واحدة من أكبر 7 دول في العالم في جذب السياح.
مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني
وأضاف الخطيب أن السياحة قد ساهمت بنسبة 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في عام 2024، مع خطة لزيادة هذه النسبة إلى 10% بحلول عام 2030.
كما أكد أن هذا النمو الكبير سيعتمد على المشروعات السياحية الكبرى التي تنفذها المملكة، مثل مشروع الدرعية، والقدية، ومشروع البحر الأحمر، التي من المتوقع إطلاقها في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
علاوة على ذلك، شدد الخطيب على أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهدافها السياحية الطموحة، معززة بذلك مكانتها كوجهة سياحية عالمية تعكس التنوع الثقافي والاقتصادي للبلاد.
نمو القطاع السياحي في السعودية
وكان المملكة العربية السعودية قد بدأت في اتخاذ خطوات جادة لتحويل السياحة إلى مصدر رئيسي للدخل الوطني، وذلك من خلال فتح أبوابها للسياحة الدولية في 2019 عبر تأشيرات سياحية جديدة، وهذا القرار سمح للسياح من مختلف الجنسيات بزيارة المملكة، وهو ما يساهم في تعزيز التنوع في أعداد الزوار.
اقرأ أيضًا: في 160 دولة.. السعودية تكمل تغطية 1007 مهن ضمن خطة “التحقق المهني”
مشروعات تدعم السياحة
كما تتبنى السعودية العديد من المشروعات السياحية الكبيرة في إطار رؤيتها 2030، مثل مشروع “نيوم” الذي يهدف إلى إنشاء مدينة ذكية وفريدة من نوعها بمواصفات مستقبلية.
إضافة إلى مشروع “البحر الأحمر” الذي يشمل إنشاء منتجعات سياحية فاخرة على سواحل البحر الأحمر، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.
كما تسعى المملكة لتقديم وجهات سياحية متنوعة لتلبية احتياجات جميع أنواع السياح، بدءًا من السياحة الثقافية والتاريخية في مدن مثل الرياض وجدة والعلا، إلى السياحة الطبيعية في المناطق الجبلية مثل عسير والطائف.
أخبار متعلقة :