حققت السجلات التجارية في قطاع الفنون والترفيه والتسلية في المملكة العربية السعودية نموًا لافتًا بنسبة 20% خلال عام 2024 مقارنةً بالعام السابق، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن وزارة التجارة السعودية.
ويعكس هذا النمو المتسارع التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030.
أنشطة إبداعية تشهد ازدهارًا في قطاع الفنون والترفيه
وأبرزت وزارة التجارة النمو الملحوظ في الأنشطة الإبداعية والفنون وأنشطة الترفيه، حيث شهدت زيادة بنسبة 30% في عدد السجلات التجارية المسجلة خلال عام 2024.
وبلغ إجمالي السجلات لهذا النشاط 4.2 ألف سجل تجاري، مما يؤكد الاهتمام المتزايد بتنمية القطاع الثقافي والترفيهي.
اقرأ أيضًا: في 160 دولة.. السعودية تكمل تغطية 1007 مهن ضمن خطة “التحقق المهني”
مدن التسلية والألعاب في صدارة نمو قطاع الفنون والترفيه
كما شهدت مدن التسلية ومدن الألعاب ارتفاعًا بنسبة 26% في عدد السجلات التجارية، ليصل إجمالي السجلات إلى 6.1 ألف سجل بنهاية العام.
ويعكس هذا الأداء الديناميكي الطلب المتزايد على الأنشطة الترفيهية التي تلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع.
رؤية 2030 ودعم القطاع الترفيهي
ويعد قطاع الفنون والترفيه والتسلية من الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، حيث يسهم بشكل مباشر في تنمية الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل.
كما يساهم القطاع في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص، ما يعزز دور الأنشطة الترفيهية في إثراء حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
أنشطة متنوعة تسجل نموًا ثابتًا
وأشارت البيانات إلى نمو بنسبة 25% في سجلات أنشطة التسلية والترفيه الأخرى، ليصل إجمالي عدد السجلات إلى 14.2 ألف سجل تجاري.
وفي الوقت ذاته، ارتفع عدد سجلات الأنشطة المرتبطة بالنوادي الرياضية بنسبة 18%، ليبلغ الإجمالي 8.1 ألف سجل بنهاية عام 2024.
آفاق مستقبلية واعدة
ويبرز هذا النمو القوي في قطاع الفنون والترفيه والتسلية التزام المملكة بتحقيق أهدافها التنموية الطموحة، من خلال دعم القطاعات غير النفطية وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الأنشطة الإبداعية والترفيهية.
ومع استمرار هذا الزخم، يتوقع أن يلعب القطاع دورًا أكبر في تعزيز جودة الحياة وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.
اقرأ أيضًا: بـ “نيوم والعلا”.. السعودية تسلط الضوء على مشاريعها الضخمة في “دافوس 2025”
طموحات السعودية في قطاع الفنون والترفيه
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تكون مركزًا عالميًا للإبداع الثقافي والترفيهي، من خلال إطلاق مبادرات ومشروعات رائدة تساهم في تعزيز مكانتها الدولية في هذا القطاع.
كما تهدف هذه الجهود إلى استقطاب الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، ودعم المواهب المحلية لتقديم أعمال تنافس على المستوى العالمي.
علاوة على ذلك، تعمل السعودية على بناء بنية تحتية متطورة تدعم نمو قطاع الفنون والترفيه، بما في ذلك إنشاء مراكز ثقافية ومسارح ومعارض فنية حديثة.
كما تعد هذه المشروعات جزءًا من استراتيجية أوسع لتحفيز السياحة الثقافية وتعزيز جاذبية المملكة كوجهة ترفيهية رائدة.
إضافةً إلى ذلك، تركز السعودية على الشراكات مع الجهات العالمية المتخصصة في الفنون والترفيه لتطوير مشاريع مشتركة وبرامج تدريبية متقدمة.
ويتوقع أن تسهم هذه الشراكات في نقل المعرفة والخبرات، ودفع عجلة الابتكار في المشهد الثقافي والترفيهي المحلي.
أخبار متعلقة :